ادمان الانترنيت مرض العصر

يزداد عدد مستخدمي الانترنيت عاما" بعد عام خاصة بعد دخوله الكثير من البيوت والمقاهي والمؤسسات الحكومية ، حيث افرزت هذه الزيادة عدة ظواهر من اهما مايسمى (( ادمان الانرنيت )) والادمان لغة : ( هو عدم قدرة الانسان الاستغناء عن شيء ما بصرف النظر عن هذا الشيء ) وعليه فأن ادمان النت هو الاستخدام المفرط حيث يؤثر هذا الاستخدام على الحياة الشخصية بصورة عامة. يحفز النت مستخدميه الاعتياد عليه والارتباط به فكريا" ومهنيا" ومن ثم ادمانه حيث يوفر لهم مساحة كبيرة من التحدث والتعارف والنقاش كتابتا" واحيانا" كتابتا" وصوتا" وصورة وهذه الوسائل تعتبر متنفسا" ومهربا" فعالا" للذين يعانون من الوحدة والاكتئاب ، حيث تكمن الميزة في التعبير الدقيق عن اسرارهم الشخصية ورغباتهم ومشاعرهم المكبوتة خصوصا" اذا كان الاسم والسن والمهنة مستعارا" ، ليكون اكثر حافزا" في البوح للمجهول ، وعليه ان اكثر مدمني النت يكونون في حالة قلق وتوتر عند انقطاعهم عن استخدامه وفي سعادة وراحة نفسية عند استخدامه اضافة الى عدم الاكتراث للوقت ولشعوره بالحاجة المتزايدة للنت وهنا مكمن الخطر !! تتسبب هذه الظاهرة المتنامية بمشاكل عديدة فهي تؤثر على صحة العين والظهر لكثرة الجلوس اضافة الى كثرة السهر الذي يقلل من وقت النوم وبالتالي يؤثر ذلك على الجهاز العصبي وعلى الاداء العام للجسد اما من الناحية الاجتماعية فيؤدي النت الى فتر في العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة حيث يميل المدن الى الوحدة والانعزال مما يؤثر على نسيج العالئلة الاجتماعي بصورة عامة . اما فيما يخص المشاكل المؤثرة على مجال العمل فيعد النت مضيعة للوقت ووسيلة للهو عند استدامه في مجالات لاتخص العمل في المؤسسة او المنشأة مما يؤثر على مستوى الانتاج والعمل وبالرغم من خطورة وكبر حجم هذه الظاهرة فأن طرق علاجها بسيطة ، فمثلا" ان يقوم المستخدم ( المدمن ) على ضبط منبه معين في بداية استخدامه للنت بحيث يتحكم بأدارة وقته وبالتالي تقليصه ، او مثلا" استخدامه في ايام العطل ، او تقليل الساعات مثلا" من ( 40 ساعة ـ 20 ساعة ) اسبوعيا" او اعادة فعالية الانشطة الاخرى التي تم تركها بعد ان تم اعطاء الحصة الكبرى من وقته لغيرها كالرياضة والمطالعة او التزاور او فتح قنوات النقاش الحي مع الاسرة او الاصدقاء ، حينها ستتوزع كل الانشطة بالتساوي على الحياة اليومية دون خلل معين او افراط في جانب على حساب الاخر .

ارجو ان تلتزموا بهذه القوانين يا احبائي